مراجعة Preacher الموسم الثاني الحلقة الخامسة.

دالاس






من العنوان فقط سيكون تفكيرك في تلك السرقة التي خان فيها كارلوس شخصياتنا ولكن هذه الحلقة ليست عن السرقة ولكن عن مدى تأثيرها بجيسي وتوليب وكيف كانت علاقتهم هذه الحلقة ستجعلنا نفهم ونتعمق أكثر بالشخصيتين المركزية للمسلسل ،هدوء يدمج معه توتر وعاطفة ليجعلنا نستنتج معنى الخسارة ومعنى فعل الشيء الصحيح وكيف يؤثر الفعل الخاطئ على الشخصيات ، رحلة مضيناها مع جيسي وتوليب بتسلسل ومونتاج رائع جدًا يجعلك تشاهد الحياة الروتينية التي عاشوها وهم ينتظرون نتيجة الحمل وهم يريدون أن يكون السالب موجب ،بعد خسارة مولود في سرقة دالاس أصبح جيسي كئيب وتوليب تحاول وتتمنى جاهدة بالحمل ولكن ماهو إلا وقت قصير وتتغير توليب وينكشف بأنها بعد فترة من المحاولة كانت تحاول بلا روح باستعمال حبوب عدم الحمل وحاولت المضي قدمًا بحياتها أما جيسي بعد أن كشف كذبها ذهب لبلدة آنفيل ليبدأ مشوار دمارها.





-القديس يقوم باللحاق بجيسي والآن هو قريب منه وسنشاهد القديس والمجموعة البيضاء تحوط هذا المكان -بيت الفرنسي- ،لكن لماذا ظهور القديس يكون جدًا قليل! وهذا يجعل المشكلة التي ذكرتها سابقًا جدًا واضحة يبدو بأن خط قصته يطول بلا سبب إن لم يظهر بالحلقة القادمة بشكل كبير سأعتقد بأن الكتاب لايمكنهم حل مشكلة القديس -لأن مهمته جدًا محدودة وهذا يجعل قصته ذات نفس قصير ولكن نراها تطول بشكل مزعج فقط كل نهاية حلقة نشاهده بمكان كان فيه جيسي إلى متى سيستمر القديس بعدم لحاق جيسي!-

-هذه الحلقة تجعلنا نتعمق بدوافع جيسي فهي دوافع ذاتية تأتي منه وبلا تأثير من الآخرين وأيضًا كما شاهدنا بالموسم الماضي هذه الدوافع مبنية على كلام أباه الذي كان قدوته الكبيرة ،صحيح أن طريق جيسي مليء بالخطر ولكن هو قد حدد وقرر بأنه سيجد الإله وهذا مايجعله يستمر حتى مع كسبه للأعداء وهذا يجعل تحفيزه ذاتي وقوي.

-صحيح بأن توليب تريد أن تنتقم من كارلوس ولكن بما أنها مضت بحياتها وتزوجت فيكتور هذا يجعل حياتها أفضل والتفكير في كارلوس يعد من الماضي هي لاتريد هذه الذكريات أن تعود، ولكن تركها لفيكتور كان فيه خلل في دوافع الشخصية وطبعًا كما شاهدنا بأنها حصلت على كارلوس بنهاية الموسم الأول هذا يجعل هناك أيضًا ثغرة زمنية بهذا الشيء حتى لو كان الإتصال مبني على شيء غير صحيح فالرجوع لفيكتور بعد الإتصال كان شيء بإمكانه الحدوث فيكتور لن يفعل لزوجته شيء، ولكن عدم رجوعها لفيكتور يجعل من الدوافع المبدئية لإنشاء العلاقة بينهم غير صحيح وليس فيه أي مصداقية من الأساس وهذا يجعل مضيها بالحياة من الأساس غير صحيح .

-كاسيدي مازال دوره في الجزء الثاني المحافظة على وجود الكوميديا والتعاطف بين جيسي وتوليب صحيح بأن علاقتهم قوية ولكن كاسيدي عنصر مهم جدًا بعلاقتهم فتوليب لايمكن أن تخبر كل شيء لجيسي وهذا يجعل كاسيدي مهم لعلاقتهم فهو كالأذن المهمة والعاطفية ، هو كالناصح بين جيسي وتوليب فالشيء المهم يتم إخبار كاسيدي أولًا ليشاهدون انطباعه لهذا الأمر وطبعًا هذا لايمكن أن يحدث إلا بعد أن تبني ثقة بهذا الشخص الثالث وهو كاسيدي فثقتهم به كبيرة جدًا والذي جعله مقبول أكثر هو شخصيته اللطيفة والخفيفة وطبعًا هذا يجعل علاقتهم تكون بحالة مستقرة وتستمر على هذا.


-كاسيدي مازال يملك تلك المشاعر القوية تجاه توليب وهو يشعر بأنه يتحطم بكل حلقة وطبعًا هو وجيسي لديهم تلك العلاقة القوية ولكن كاسيدي يستخدم الكذب كسلاح بريء في علاقته كلامه مع جيسي كان سيجعل جيسي يقوم بمصيبة كبيرة وعند رجوعه لتوليب قال بأنه فعل مابوسعه لردع جيسي من قتل فكتور وهذا يجعل من كاسيدي مشكلة غير مرئية لجيسي.




 حلقة لنتعمق أكثر بهذه العلاقة التي لطالما شاهدنا مدى جمالها ومدى صعوبتها -حتى نهاية العالم- هذه كلمتهم وهذا مايجعلهم يستمرون مع بعض ، حلقة رائعة ووضحت لنا الكثير لشخصيتين مهمة لدينا ولكن أتفهم من لم تعجبه الحلقة فبعد البداية القوية أستمر المسلسل بعدم الإهتمام بشكل كامل على القصة المتجهين نحوها ويجعل من بعض الأحداث تأخذ وقت أكثر من احتياجها له وهذا يجعل تحرك القصة يتعثر وهذا مافعله الفلاش باك جعل الأحداث تتأخر أكثر.

تعليقات