المشاركات

عرض المشاركات من 2020

خليفة الميثاباد.

صورة
    منذ بداية العرض وهناك يوجد توازن دقيق بين الدراما الجرائمية والبناء لها جيدًا والكوميديا السوداء اللاذعة فجيمي يحظى بشخصية فكاهية فهي جزء منه، خلال هذا تم الحفاظ على خلطة خاصة للعرض بوضع شخصية سلبية لا أخلاقية تقود المتابع لحياته ننظر لما سيكون وكيف سيكون ذلك الموجس خيفة بمشاهد بداية المواسم. سلبية جيمي جعلتنا ننغمس بتأمل وثبات وبطء للألم الوجودي الذي تعانيه شخصيته ولكن عادةً جيمي لا يجعل المتابع يتمرغ في هذا الألم لوقت طويل، فيكسر هذا الشعور بإصدار نشاط ينبثق من خلالها شعلة لا تفتر بسرعة.   حينما يصنع العرض من الأجسام الكامنة صورًا فنية، فتصبح الأبواب، ومواقف السيارات، وذلك المكتب الضيق أشياء سحرية ترغم المتابع على رؤية الواقع بكل حيادية وأمانة وترك السطح المضلل الذي يفكر به المتابع بأن شخصيته ستقفز لحالٍ أفضل بوقتٍ قصير. أيضًا اللقطات القريبة التي نشاهدها بالصورة سواءً كانت صورة قريبة لتعبير شخصية أو مجرد غرض فهنا يتم منح الصورة وجودًا وحضورًا لنقل الشعور الشكلي وتحريره مجازيًا وتكمينه في وعي المتابع فقد يكون الوجود المادي لا يهم كمثل المعنى الذي سيتم استنبا...

مسلسل You عندما تكون المثالية جريمة.

قد تتساءل في بداية مشاهدة مسلسل You   سؤال مهم وهو ما الذي يشكل رغبة الشخص؟ وما هي أهمية أولويات الحياة إن كنت ترى أن هناك الكثير منها مرتمي هنا وهناك. في مسلسل You   تم التطرق لهذه التساؤلات وأهتم أيضًا بخيالٍ خاص تعرفنا من خلاله عن ما يسمى بالخير الحقيقي والحب الحقيقي والصداقة وتأثيرها، إلّا أن تعليمنا هذا كان قائم على عقلية تريد أن ترى فقط قصص الحياة الجميلة والمثالية والتحكم بها. نحن كمتابعين نريد دائمًا أن نشاهد قصص عن الاخلاص بالصداقة والحب الصافِ الخالي من الشوائب ولكن عندما نعود لحياتنا كل ما يبزغ بأحلام يقظتنا هو النجاح والحصول على وظيفة والتخطيط لرحلة واقتناء سيارة ولكن ماذا لو كنت تحب القراءة وبعد قراءة عدد كبير من الكتب أصبحت تؤمن بالحب المثالي، عندها الايمان يجعل حلمك الرئيسي هو العثور على نفس هذه المثالية. ماذا لو وجدتها؟ كيف سيكون تصرفك؟ هل ستتبع هذا الطريق وتكون مجنونًا به؟ من الصعب ألا تبدو مثل المختل إن كانت الفكرة الأساسية في حياتك هي الحفاظ على مشاعر شخص آخر بأي ثمن كان. هذا ما تدور حوله قصة مسلسل You مجرد شخص عادي زرعت بعقله فكرة غيرت من تفكيره...