مسلسل better call saul الموسم السادس والأخير الحلقة الثامنة.
عرشًا
حزينًا
بللٌ مختبئٌ في
الرمل، كسرٍ لا تسمعه الدموع فتنتحب، ترتعش الأمواج وتواكب حركة مدها وجزرها، يلتف
الوقت فنرى الموت يغوص في البحر ليشتكي. هنا الموت حذاء لا يلصقه صمغ فتتشتت الروح.
يظهر الحذاء الحقيقة وينهي المهمة، يغني الأفراح حزنًا فقد تم دس البياض في جيوب
أنفية تهوى الخمر شذًا، فبياضه تدليس، واحمرار تجويف رأسه حقيقة. يتمايل راقصًا
حذاءً هاورديًا نامستيًا، ويلفظه الجزر بجفاله مغرمًا بسماع أناته. غرق في بحرٍ
صامتٍ أبكم، يسمع النحيب منك ويرميك بلججه. يلعب هناك الحذاء والأرض المبللة تنتشي
احتفاءً، تحرقها الأقدام الزاحفة ليسقط الجناح الأخر من حذاءٍ يبكي أسفل الشمس
الذهبية، رحل كصبحٍ لم يستيقظ، ظللنا في سنا الظلام ولا يقينا شيء غير ومضات "مايك".
سيعود كل شيء كما كان سترحل التجاعيد العابسة في خطوط الجسد، ستعود البسمة الجذلة
آيبة لتسافر لفمٍ كدرٍ قدره، بعد أن توالت الضحكات على بابه. كان يسكن زوايا قلبها،
وتسكن كل قلبه، الأمان مقرًا لهما. هي له أولى، وهو لها أولى، كحلمٍ في زمن ولى،
فيه البستان أتى، يدبر قفرًا، يدنو زهوًا، يملأ زهرًا فيه قد رسم الفنان ثنائية يصمت
الكلم لديها، تبهر الأقلام حرفًا، تحبس الأنفاس قسرًا.
تحبسه السلاسل ويكيدها
فَظَل في غياهب الكهوف السفلى، ينتظر اللحظة المثلى، ببنودٍ قد رسمها كسلطانٍ
جازمٍ، يراقصه الموت فيغزوه ناقمًا، يقطف جميع الأقدار كتفاحة آدم لينبذُ في
العراء المدقع وينهي سلطانه بدمِ كاذبٍ يبتسم غضبًا، يوسوس قهرًا، لتعود السنين
الماضيات، ويعود حقيرًا هذا الفرينج، صغيرًا لا يفعل إلا تنظيفًا قهريًا يدمغ به
العقل المجنون. تنطفئ المصابيح لتتجلجل الأصوات في الأذان، يقذف القدر حينها بتفاحةٍ
فاسدة، تنطلق لتشتكي الفساد الذي طال عنقه، لتخرج الدماء من فمه الصلد، وتتحرك
العيون الحمراء المخططة بالبياض المسجون في دماءٍ مسفوحةٍ للقوة للبهاء للعظمة
التي وصلت لوالتر ودمرها أيما تدمير فوجهه المنسوف لا يخفى على أحد.
يضطرب البحر هائجًا
ليمخض لنا جثتين خيرًا وشرًا، زنزانة يضطرب بها، يصل لحقيقته الطبيعية، يربطه حبلًا
رفيعًا، أيهب سعادته لخيره، أم يخطف الشر غده. خيرًا كان وأُوقع في شر لقاء عاديات
السالامنكا. سقط هناك يطويه قبرًا مقفرًا، ويزدهر أعلاه كونًا من بياض -المخدرات-.
يعيش في موته تحت سفينة فرينجية بجانب من تسكع عنده وأطلق على جمجمته طلقةً التفت
لتعود ترمم المعجزة ليسقط في شر عمله، ويكون ما يريد كشفه أعلاه طيلة حياته
الخالدة، بجانب من أسقطه باكرًا.
ظلال الصمت تعبر
قلبًا أجوفًا عانى من حصد أمسه، فأضحى كابوسًا يكفر به المعسر.
مجرد نص أدبي حاولت
فيه قراءة المشاهد من عين شاعرية لا عين المراجع الذي يكتب ألاف الكلمات.
تعليقات
إرسال تعليق