قصة قصيرة 2022 - 2 | قنديل مرتجف
قنديل مرتجف الفصل الأول أنَا إِنْسانة مُحَطمَة ، إِنْسانة مَرِيضَة جسديًّا . هذَا مَا أَعرِفه جيِّدًا عن نَفسِي مَهمَا تَعمقَت عَنهَا كُلُّ مَا أَصْل لَه هُو هَذِه النَّتيجة ، لا أَهتَم بِالذَّهاب لِلطَّبِيب لِلْكشْف عَمَّا بِداخِلي مِن مرض لِأنَّني لا أُحِب المسْتشْفى وَأَخاف مِن مُجرَّد اَلمُرور بِحوائطه فكيْف اِجْعل نَفسِي تَدخلَه وتنْظر لِلْمناظر الكئيبة المرْتمية بِالْيسار والْيمين . أَعلَم بِأنَّني بِهَذه الحالة أُؤْذِي نَفسِي ويعْتَبر هذَا شيْئًا أَنانِيا أَلَّا أَهتَم بِاهْتمام الآخرين لِي وَلكِن هَذِه هِي شخْصيَّتيْ فَأنَا لَسْت مِن طمح لِأن أَكُون لا أَهتَم بِاهْتمام الآخرين إِلَّا أنَّ حِقْدِي تُجَاه نَفسِي هُو مِن يُبرِّر لِي هَذِه الأفْعال فَأنَا لا أَحقِد على المسْتشْفى وأحْتَرم وُجُودَه لِأَنه يُعَد مُهمًّا مُجْتمعيًّا . لا أحد سيفْهمني جيِّدًا فِي حِين أَننِي أَفهَم نَفسِي جيِّدًا ومَا عانيْته ومَا كان يَجرِي خِلَال أَيامِي ومَا كان يجْعلني أَسهَر لَيْلا هذَا كُلُّه قد يَجعَل الآخرين يتحدَّثون ويتوقَّعون ولن يَجِد أيَّ شَخْص حَقِيقَة الأمْر . لَم يَمُر ...