نثر 2022 - 3 | دفن

 

دَفْن



يَرْتَدِينِي

لا . . . أَرْتَدِيهُ

يَعْبُرُونَ بِي فَوْقَ أكتَافِهِمْ

سِتَّةً

يَحْمِلُونَنِي بَعِيدًا

فِي ليْلَةِ شِتَاءٍ بَارِدَة.

* * * * *

هُنَاكَ،

أسْفَلَ الصُّنْدُوقِ اَلْبُنِّيِّ

هُنَاكَ، رِسَالَةٌ مَعَ مَحْفَظَةٍ عَتِيقَةٍ

تَزِفُّ هَلَاكِي

رِسَالَةً تَنْزِعُ كَفَني، وَتَرْتَدِيهِ كَجِلْد

رِسَالَةٍ قَذَفَهَا اَلْقَمَرُ

لذَلِكَ السَّهْلِ اَلزُّمُرُّدِيِّ.

شُقَّتْ أَوْرِدَتِي، كُتَمَتْ أَنْفَاسِي

خُيُوطُ الحَيَاةِ بَدَأَتْ تَهْرُب

أسْرَاب اَلْمَلَائِكَةِ بَدَأَتْ تَحُوم

فِي حُلْمٍ أَسْبَحُ عَارِيًا

أسْفَل دُمُوعِ اَلْقَمَرِ

بِنَافِذَةِ اَلْخَيَالِ

أُقَبَلُ اَلتَّيَّارُ

أغُوصُ لِلْأَعْمَاقِ

وَأُدْفَن.

تعليقات