مراجعة Attack on Titan الموسم الثاني الحلقة الثانية عشر.

لمْحة أمل





الإرتباط بالآخرين وإستمرارية العيش بهم تجعل حاجتك لهم تؤذيك وبذلك يؤلمك إكتساب هذا الشعور الذي قد شعرت به قبل فترة، مشاعرك الداخلية تصبح ثائرة تملَأها فوضى ولتقوم بالإستيلاء على تفكيرك واستعادته والسيطرة عليه كل ماعليك فعله هو صرف إنتباهك بعيدًا عن شيء يقلقك ويجعل حالتك غير مريحة. الألم الجسدي ليس بشيء مواجهة مع الألم الذي يحدث بعقلك من التفكير يجعلك فاقد للسيطرة تشعر بالذنب والندم , بلحظةٌ ما تصارع فيها نفسك تحتاج فيها ولكن تسقط الحاجة أمامك ولهذا أنت تعيش لهدف وهذا الهدف فجأة أصبح أمامك هل تهرب وتنقذ نفسك وحياتك هذا شيء لاتُرّضي به أحد ، أم تقوم بجعل حالتك هذه إعادة لتركيز الإهتمام وتترك وحدة عقلك الكاملة وعزلته وتتجاوز الثرثرة التي تحدث بعقلك وتنعش نفسك وتعكس شعورك وتحضى بالإنتقام.
بإستطاعتك أن تجعل الحزن يمر من داخلك لتنشره ولتجعل الآخرين يدركوا ويعوا مابداخلك وماواظبت بعيشه، تبتسم أمامهم ولكن هذه الإبتسامة ممزقة من الداخل مهلهلة مليئة بالشقوق والثقوب -إبتسامة تغرق بالدموع- ويعتقدون بأنها ابتسامة سعيدة ولكن هذه الإبتسامة كابدت خيانة أصدقاء وموت أم وفي الأخير ماحدث أمامنا ،هو يضحك ألمًا وأسى وأنين الوجع قد ملَأ جوفه ، في هذه الحلقة كانت هناك فوضى داخلية بإيرين مشاعر وأفكار مختلطة تُبنى ذاتيًا وتحفز على التوتر والإثارة لاتخاذ إجراءات خطيرة.


حلقة ختامية للموسم وهذا يعني لابد من تقديم نهاية لائقة لموسم ممتاز جدًا أُحيْط بالإثارة من البداية ووصلنا لحقائق لم أكن شخصيًا مهتمًا بها لأني كنت أشاهد فقط لأجل المتعة ولا أبذل جهد بالتفكير والتحليل وربط الأحداث والتوقع ولكن بعد الحلقة السادسة بدأت أفكر ؛ بعد الخيانة العظمى التي أتت من أشخاص كانوا أصدقاء هنا تحولت الأحداث بالنسبة للمسلسل وبالنسبة لي أيضًا فأصبحت مهتم أكثر أصبحت نوعًا من المهووسين وها أنا أودع الموسم الثاني وبإنتظار الثالث الذي تم الإعلان عنه.

[يائس من كل شيء ،مقطوعٌ رجاءَه]

من الممكن هذا أشد المشاهد هيمنة على المشاعر وهي مشاهدة ايرين وهو لايقوى على التحول لعملاق لقتل العملاق الذي حرمه من أمه. لايريد في هذه اللحظة أن يخسر شخص آخر وهو يقبع خلفه لايقدر على فعل شيء ينهش لحمة ويمزق يده ولكن لاجدوى يئس حتى من نفسه -ذكرني المشهد بمشهد الحلقة الثانية عندما كان العملاق يأكل الأم وابنتها تنظر وكأنها دمية تنظر بلا شعور لما يحدث من مأساة من عالم أسود لايوجد سِوى الألم المرير والبؤس- هنا المشهد كان مؤُثر ليس فقط مشهد ايرين مشاهد الكل فالمصيرية كان عنوان المشهد موسيقى لها أثر حيوي جدًا على المشهد كاملًا الرسم كان عظيم بالنسبة لي والتحريك أيضًا مع إستخدام سلوموشن زاد من حدة وتوتر المشهد الكل يريد النجاة الكل يريد الخلاص هنا شخص يصارع موته وهناك آخر يلوح بسلاحه لايقدر على انقاذ نفسه وهنا آخر يقضم يده ليساعد ولكن اليأس أستنزفه وبعدها أصبح الصمت سائد بقضمة فصلت جسد ، وصل التوتر أعلى مرتبة وأصبح ايرين يضحك ويبكي بنفس الوقت أصبح بنفسه تعريف للهستيريا -ياله من صمت بليغ حمل الكثير بطياته- كل شيء ضاع هباءً لاينفع البكي الآن مايحمله من حزن لايمكن أن أصفه بكلمات.

هانز لم يكن مقاتل بتلك القوة ونذكر سابقًا بأنه لم ينقذ أم ايرين بل تركها وأنقذ ايرين وحتى هذه اللحظة هو ليس مقاتل قوي وكل ماحدث سابقًا والآن يجعل من قصة ايرين تزداد مأساة. موت هانز وأم ايرين حدثين مصنوعين لتعظيم الألم الشخصي لـ ايرين -موت هانز كان رائع جدًا وتم الإعداد له من بداية الإنمي وجعل له علاقة وطيدة مع ايرين أولًا بانقاذه وأيضًا شاهدنا في الموسم الثاني حلقة كان فيها فيلر وكان فيه هانز يشجع ايرين كان مثل السند له في الفيلر وهذا يجعل العلاقة أعمق وتجهيز لهذه اللحظة وكان اختياره مناسب جدًا يحميه من قاتل أمه ويفديه بحياته . أي رعب كان يشاهده ايرين أمامه صراخ لاجدوى منه الأفعال هي ماتجعلك تنتصر الصرخة تحطمك كما صرخت عندما أُكِلت أمك قبل خمس سنوات أو سبع.


[ولهٌ وعشق]

مشهد ميكاسا وايرين ، هل ميكاسا كانت تريد إعترافها بأنها تحب ايرين! كما أعلم بأنها أخته صحيح ليست أخته من أمه وأباه ولكن منذ الصغر وهي معهم فتصرفاتهم تدل على إخاء وليس علاقة حب ، أعتقد بأن ميكاسا مع مشاهدة الآخرين في المعركة يموتون هذا إعتراف شخص حياته تتمايل بين الحياة والموت في عالم ومكان معقد لابد من وجود هذه المشاعر الإنسانية ، مشهد هادِئ ولطيف جدًا مع سلوموشن يجعلك تفكر بما أمامك تشعر بما بينهم يأس وألم وحب وعاطفة مشهد إعتراف عاطفي جدًا قابعين بين الموت والحياة كل مابينهم هو الحقيقة .

تهرب ايرين من مشهد القبلة وهذا شيء جيد برأيي لا أريد علاقة رومنسية بين الثنائي الرائع [الآن وللأبد … قدرما شِئت من مرات] مشهد عظيم آخر صحوة الإحداثي ظهور قوة جديدة لإيرين لكمة كانت هي نهضته وإشعال غضبه على العملاق لم يكن أحد يعتقد بأن هذه اللكمة مزيفة وستأتي لكمة خارقة من الخلف شيء مثير ومهيج لأفضل شعور بداخلك لم تنتقم لإيرين فقط بل أنقذت كل الكشافة -أقصد قوة الإحداثي-.



[إنتقاء يمير]


[كفي عن العيش لأجل الآخرين ! من الآن فصاعدًا، لنعش لأجل أنفسنا لا غير!]

بعد ترنح مابين جانب الخير كما نراه نحن وجانب الشر ، يمير مازالت متحيرة هي فقط تريد إنقاذ هيستوريا لأنها تعتقد بأن داخل السور ليس مكان آمن -من الممكن السبب هو العملاقة التي في الجدار-
[يمير: ليس هناك مناص من الجحيم الذي ينتظرني وأنا حبيسة تلك الأسوار]

إختيارها ل راينر من الممكن لأنها تعلم إن عادوا لبلدتهم بأيدٍ فارغة سيكون عقابهم صارم
[يمير: سوف أكون التذكار الذي ستعيدانه معكما للديار ،لايسعكما أن تعودا خاويي الوفاض] 
أيضًا تسدد دينها لأنها سرقت قوة العمالقة من صديقهم
[يمير: لو أنكما لم تأتيا لتحطيم هذا السور ،لما كنت لأستيقظ من ذلك الكابوس -تقصد بأنها لم تكن ستسرق قوة العمالقة من صديقهم وستظل تعيش الكابوس- كل ما أفعله هو إعادة ماقد استعرته آنذاك لأنني الوحيدة التي تفهم الوضع الذي أنتما به]
كما قلت سابقًا يمير من الشخصيات صعبة القراءة شخصية رائعة جدًا وأثبتت بأن لديها تقديرًا لنفسها ونضجت شخصيتها أكثر بالموسم الثاني.






-الذكاء في الحلقة هو الإحداثي مع صعوبة هرب الكشافة والرجوع كانت كتابة الأحداث ذكية وأستعملت نقطة كان بالإمكان كشفها في أي وقت ولكن هذا الوقت المناسب وهو الإحداثي الذي يجعل ايرين له قدرة بالتحكم بالعمالقة وهذا شيء لم يتوقعه أحد ظروف صعبة جدًا للكشافة إختفت فجأة وكل هذا بنقطة واحدة صادمة ومفاجِئة لنا.



-إيروين متحمس لأنهم يقتربون من الحقيقة إبتسامة مريعة جدًا فقط لأنه خطى خطوة نحو الحقيقة [ذات يوم سوف نهدمه، السور الذي يخبِئ الحقيقة سوف يسقط] -يقصد بالحقيقة التي توجد في قبو والد ايرين هذا ماسيتكلم عنه الموسم الثالث-


-ليفاي محطم كل مابذله كان مجرد قتله لأشخاص وليسوا عمالقة ،قلق من الحقيقة وكما يقول قد أمضيت كل هذا الوقت وتكلفت كل هذا العناء بالقيام بقتل الناس! سوف ينفذ منا الجنود قبل أن ندرك الحقيقة ،الأمر لايستحق هذا الثمن.

-أول مشهد مع موسيقى بثت بداخلي الرعب كانت رائعة جدًا وكأن مايحدث أمامنا أول مرة نشاهده -موسيقى مرعبة صرخة ايرين مرعبة وينتهي المشهد ب التقريب على وجه العملاق بداية رائعة جدًا-
-عندما أستخدم ايرين قوة الإحداثي قالت [يمير: لهذا السبب كان راينار يريد أخذ إيرين باستماتة، ممّا يعني أنه حتى داخل حدود الأسوار ثمة هناك مستقبل]
أولا: لا أعتقد بأن راينار كان يعلم بأن إيرين لديه هذه القوة والدليل على ذلك عندما قال:
[راينر: كم هذا شنيع أتوجب على الإحداثي أن يقع بين أيدي أسوأ شخصٍ يمكن تصوره؟ ينبغي علينا أن نستعيده ،يمكنني القول وبلا أدنى شك أن أكثر شخص لا أريده أن يحظى به -يقصد الإحداثي- في هذا العالم هو إيرين]
وهذا يعني بأنه أختطفه لأنه عملاق فقط والآن بعد أن أكتشف الإحداثي قال ينبغي علينا أن نستعيده.

ثانيًا: تغيّر رأي يمير عن العيش داخل الأسوار وعدم إكمال خطف هيستوريا وكل هذا باكتشاف بأن ايرين لديه قوة الإحداثي ، وهذا من الممكن يجعلها تعلم بأن هناك أحد آخر يحمل هذه القوة خارج السور وهذا ماجعلها تقول بأن داخل السور ثمة مستقبل لأن هناك شخص يقدر على التحكم بالعمالقة يتواجد داخل السور .
-كوني وخبر قرية راغاكو مشهد جميل بمنظر كوني المرتعب من الخبر وهو يعلم به وأيضًا معرفة القائد إيروين وأيضًا ليفاي بأن أصل العمالقة هم البشر ،يبقى الغموض كيف تحولوا إلى عمالقة.
-آرمين وكعادة ذكاءه يكتشف بأن ايرين يمكن أن يتحكم بالعمالقة.



-اللقطة النهائية رهيبة جدًا والجمال يكمن في التقريب على رأس العملاق القرد وهو في وضعية كامنة ووجهه للأسفل صورة جدًا رائعة ومثيرة بالنسبة لي ، من يكون هذا العملاق! رأيناه الآن وعلمنا بأنه مثل راينر وكما أعتقد بأنه من نفس البلدة لأنه لايعلم شيء عن الذي داخل السور وأيضًا كما ذكرني أحد الأشخاص بأن لديه نفس قدرة ايرين الإحداثي بإمكانه التحكم بالعمالقة كما شاهدناه سابقًا ، هل هذا يجعل لديه صلة ما بإيرين! ومايقصد بقوله [ليس بعد إذن!] هل ينتظر إشارة ما من داخل السور! للتوضيح من يقول أن هذا والد ايرين كلامه خطأ بسبب عدم معرفة القرد العملاق لعدة المناورة وكان متعجب منها، والآن ليس لدينا إلا ننتظر للجزء الثالث ليتم الجواب على هذه الأسئلة.
-من الممكن دومًا أن يتم إستبدالي-
-أنت لقد لففت حولي هذا الوشاح ،فشكرًا لك-
-الموسيقى كما قلت كانت عامل حيوي وعظيم في الحلقة الحلقة كاملة من كل الجوانب كتابة ذكية تحريك وتحرير عظيم ورسم رائع جدًا ، نهاية رائعة وتمهيد جميل لموسم ثالث سيكون عظيم.





تعليقات